في تصنيف الدين الإسلامي بواسطة (1.3مليون نقاط)

مقدار غنائم حنين وموقف الأنصار من توزيع الغنائم في غزوة حنين، 

مقدار غنائم حنين وموقف الأنصار من توزيع الغنائم في غزوة حنين

تعرف عزيزي القارئ في هذا المقال على مقدار غنائم حنين، وقفات تربوية مع حديث تقسيم الغنائم في حنين، موقف الأنصار من توزيع الغنائم في غزوة حنين، كم عدد غنائم غزوة حنين، كيف وزع الرسول الغنائم في غزوة حنين، ما سبب الغنائم الكثيرة التي حصل عليها المسلمون في غزوة حنين، ماذا قال الرسول في الانصار، ماذا طلب الانصار من النبي في مكه المكرمه. 

مقدار غنائم حنين 

أُحصيت الغنائم فكانت أربعة وعـشـريـن ألـفـا مـن الإبل، وأربعين ألـفـاً مـن الـشـاة والماعز، وأربعة آلاف أوقية من القضة، إلى جانب ستة آلاف من السبي، وقد تريث رسول الله ﷺ في تقسيم هذه الغنائم عسى أن يرجع القـوم تائبين، حتى فرغ من غزوة الطائف بعد أن أمهل القوم بضع عشرة ليلة، وكان من ضمن السبي أخته من الرضاعة الشيماء بنت الحارث السعدية، فأكرمها، وبسط لها رداءه، وأجلسها عليه، وقام لها بواجب صلة الرحم، وردها إلى قومها معززة مكرمة. 

وقفات تربوية مع حديث تقسيم الغنائم في حنين

بعد رجوعـه ﷺ مـن حـصـار الطائف بـدأ بتقسيم الغنائم على المسلمين، فبدأ بحديثي العهد بالإسلام، وكانوا أول من أعطي الأنصـبـة الكبيرة، وشاع في الناس أن رسول الله يعطي عطاء من لا يخشى الـفـقـر، فـأقـبـل إلـيـه الأعراب ورؤساء القبائل يتزاحمون على الغنيمة، حتى اضطروه إلى شجرة فانتزعت رداؤه فقال : «أيها الناس ردوا علي ردائي فوالذي نفسي بيده لو كان لكم عندي عدد شجر تهامة نعماً لقسمته عليكم ثم ما ألفيتموني بخيلا ولا جباناً ولا كذاباً» ثم قام إلى جانب بعير فأخذ من سنامه وبرة "فجعلها بين إصبعيه ثم رفعها وقال : «أيها الناس، والله مالي من فيئكم ولا هذه الو برة إلا الخمس، والخمس مردود عليكم" وقد وسع عليه الصلاة والسلام بهذا الحلم والكرم والصبر نفوساً متباينة جاهلة غافلة لا تنظر إلا ما يملأ بطونها، وهؤلاء هم الذين يكثرون عند الطمع ويقلون عند الفزع. لقد حدث بعد أن قسمت الغنائم أن جاءت وفود من هوازن معلنة إسلامها، فرد عليـهـم رسـول الله حـصـة بني عبد المطلب من الغنائم ولم يلزم المسلمين بـرد مـا قـسم لهم منها غير أن المسلمين لما رأوا ذلك الـفـعـل مـن رسـول الله أسـرعـوا يـتـنـازلـون عن حصصهم من الغنائم أسوة برسول الله ﷺ ، وقبل أن يصرف الوفد، قال لـهـم الـنـبـي ﷺ : «أخـبـروا مالک بن عوف أنه إن أتاني مسلماً رددت إليه أهله وماله، وأعطيته مائة من الإبل»، ولما علم بوعد رسول الله له، تسلل من الطائف، وأتى يعلن إسلامه، فرد إليه أهله وماله، وأعطاه ما وعد، وعينه على من أسلم من قومه . وفي إغـداق رسول الله ﷺ العطاء على الذين أسـلـمـوا حـديـثـاً، ما يدل على حكمته بطبائع قومه، وبعد نظره في تصريف الأمور، وإشعارهم بفضل دخولهم في الإسلام، وإزالة ما في قلوبهم من حقد . وفي رد الرسول ﷺ الغـنـائـم لـهـوازن، واقـتـداء الـصـحـابـة بفعله، دروس وعبر كثيرة من أهمها :

  • أن المعارك في الإسلام لم يقصد بها جلب أو حيازة المال أو السلطة أو أي شيء من عرض الدنيا، وإنما هداية الناس إلى الخير والمحبة والسلام. 
  • أن الإحسان إلى المسيء وإجزال العطاء له ورعايته، له تأثير كبير في إصلاح النفوس وتنقيتها من الضغائن والأحقاد. 

موقف الأنصار من توزيع الغنائم في غزوة حنين

ظن بعض المسلمين أن الحرمان من الغنائم، إنما هو نوع من الإهمال لهم والإعراض عنهم، وكان الأنصار ممن وقعت بهم هذه الظنون . فقد جاء سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه إلى رسول الله ﷺ ليبلغه موقف الأنصار وما وجدوه في أنفسهم من قسمة الغنائم، فأمره بأن يجمعهم، ثم قام فيهم خطيباً فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال : « يا معشر الأنصار مقالة بلغتني عنكم، وجدة وجدتموها علي في أنفسكم؟ ألم آتكم ضلالاً فهداكم الله؟ وعالة فأغناكم الله؟ وأعداء فألف الله بين قلوبكم؟ قالوا : بلى، الله ورسوله أمن وأفـضـل، ثم قال ﷺ : ألا تجيبوا يا معشر الأنصار؟ قالوا : بماذا نجيبك يا رسول الله؟ قال: أما والله لو شئتم لقلتم، فلصـدقـتـم وصدقتم: أتيتنا مكذباً فـصـدقناك، ومخذولاً فنصرناك، وطريداً فآویناك، وعائلاً فآسيناك، وخائفاً فأمناك ، فقالوا : المن لله ولرسوله ثم قال: أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوماً أسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم؟! أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعون برسول الله في رحالكم؟ فوالذي نفسي بيده، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعباً، وسلكت الأنصار شعباً، لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار ، قال : فبكى القوم حتى اخضلت لحاهم ، وقالوا : رضينا برسول الله قسماً وحظا، ثم انصرف رسول الله وتفرقنا ". وفي خطبته ﷺ للأنصار دليل على حسن سياسته في اسـتـرضـائهـم ـ مع : أنهم يحبونه ويـتـبـعـونـه ـ وإزالة ما علق في أذهانهم، وتلك سنة حميدة، ينبغي أن يتبعها القادة والزعماء مع شعوبهم، وحتى لا يستغلها أعداء الإسلام لبث سموم الحقد والضغينة بين المسلمين، وفي موقف الأنصـار بـعـد سـمـاعـهـم للنبي ﷺ ، أروع الأمثلة على صدق إيمانهم ورقة قلوبهم. 

1 إجابة واحدة

بواسطة (1.3مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
تعرف على مقدار غنائم حنين وموقف الأنصار من توزيع الغنائم في غزوة حنين

اسئلة متعلقة

1 إجابة
مرحبًا بك إلى المعلم نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...